السبت، 21 فبراير 2009

amdhlaayoune

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع العيون – الصحراء –



السلطات في العيون تلجأ إلى محاصرة ومنع كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني

منذ اندلاع العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني لجأت السلطات بالعيون إلى استنفار كل أشكال القوات الأمنية تحسبا لخروج متظاهرين ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني ، وهكذا شهدت أغلب مقرات الإطارات الحقوقية والنقابية و المؤسسات التعليمية والمساجد حصارا ومراقبة أمنيين . فيما تم رفض أغلب طلبات الترخيص التي تقدمت بها إطارات جماهيرية للقيام بمسيرات منددة بالعدوان الهمجي الصهيوني على الشعب الفلسطيني بتواطؤ مكشوف مع الإمبريالية والأنظمة العربية الرجعية .
ولم يمنع هذا الحصار الأمني بروز أشكال تضامنية تجلت في مقاطعة التلاميذ للدروس واعتصامهم بساحات المؤسسات التعليمية مرددين الشعارات دون أن يسمح لهم بالخروج إلى الشارع العام ، وقد شهدت بعض المؤسسات التعليمية الثانوية عملية اقتحام من طرف مجموعات من الشرطة بزي مدني عملت على اختطاف واعتقال تلاميذ أفرج عنهم بعد ذلك . كما تعاملت عناصر الأمن بأمر من قياداتها بشدة وصرامة مبالغ فيها مع محاولات خروج مصلين من المساجد مرددين شعارات منددة بالعدوان على شعب فلسطين ، بحيث تم تفريق هذه المحاولات بالقوة واستعمال العنف ضد المصلين . فيما لجأت قوات الأمن إلى محاصرة مقر نيابة التعليم بالعيون أين احتشد عشرات من رجال ونساء التعليم تلبية لدعوة النقابة الوطنية للتعليم التابعة ال ك – د –ش – من اجل التنديد بالمجازر المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
أما المسيرة التي دعت لها نقابة ال ك د ش بالعيون فقد تم منعها و شهدت حصارا أمنيا بحيث لم يسمح للمتظاهرين - والذين كان أغلبهم من منتسبي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون ورجال ونساء التعليم المنضويين تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم التابعة لل ك د ش – من التحرك من أمام مقر النقابة الذي شهد انزالا أمنيا كثيفا من قوات الأمن وعناصر القوات المساعدة التي عملت على تطويق المكان و محاولة حصار التظاهرة ومنعها من التحرك ومنع التحاق المواطنيين بها .
وعلى العموم يبدو أن السلطات بالعيون قد قررت منع أي شكل تضامني مع الشعب الفلسطيني وعدم الترخيص لأي مسيرة في وقت تشهد جل أحياء مدينة العيون ومؤسساتها التعليمية عمليات إنزال أمنية أصبحت مثار تساؤلات المواطنيين ، إذ في الوقت الذي تشهد فيه الكثير من المناطق مسيرات وتظاهرات بعضها مؤطر من طرف إطارات جماهيرية وبعضها عفوي جماهيري تأبى سلطات مدينة العيون إلا أن تفرض حصارا أمنيا على التضامن مع الشعب الفلسطيني لامبرر له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق